السومرية نيوز/ النجف
حذرت دائرة صحة النجف، الخميس، من أن انقطاع التيار الكهربائي لوقت طويل يؤثر سلباً على عمل المراكز الصحية، مشيرة إلى أن جهودها للنهوض بالواقع الصحي والعلاجي تصطدم بمعضلة الكهرباء، فيما طالبت الجهات المعنية بحل الأزمة بشكل عاجل.
وقال مدير عام صحة النجف رضوان الكندي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الانقطاع المستمر والطويل للتيار الكهربائي في المحافظة يؤثر كثيرا على تقديم الخدمات الطبية في المراكز الصحية"، مبينا أن "الكثير من الأجهزة التخصصية والحديثة في المراكز الصحية لا تستطيع العمل جراء عدم توفر الطاقة، مما يؤثر سلبا على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين".
وأضاف الكندي أن "الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة ومديرية صحة النجف للنهوض بالواقع الصحي والعلاجي تصطدم بمعضلة الكهرباء المستعصية في المحافظة"، مطالبا الجهات المعنية "بالعمل بشكل عاجل لحل أزمة الكهرباء للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطن ومنها الصحية".
وكان مجلس محافظة النجف أعلن، أمس الأربعاء (1 آب الحالي)، عن رفع دعوى قضائية ضد نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء عبد الكريم عفتان بسبب "التردي الكبير" في واقع الكهرباء في المحافظة، مؤكدا أن القطع بلغ أكثر من 18 ساعة يوميا.
ودعا مجلس النجف، في (12 أيار 2012)، إلى مقاضاة المسؤولين عن التردي الذي يعاني منه ملف الكهرباء في البلاد، وفي حين حمل الكتل السياسية المشاركة في الحكومة مسؤولية الإخفاق في هذا الجانب، اقترح استحداث مجلس أعلى لمشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأعلنت وزارة الكهرباء، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، وفي حين توقعت أن يشهد واقع الطاقة تحسناً ملموساً في الصيف الحالي، أكدت إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.
وأعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في (25 آذار 2012)، أن العراق سيصدر الطاقة الكهربائية لدول الجوار خلال العام المقبل2013، مبينا أن إنتاج الطاقة الكهربائية المجهزة للمواطنين خلال الصيف المقبل ستصل إلى 9000 ميغاواط، وستصل خلال العام المقبل إلى 20 ألف ميغاواط.
وسبق أن أطلق المعنيون بملف الكهرباء على مدى السنوات السابقة، الكثير من الوعود بشأن تحسن إمدادات هذه الطاقة والتقليل من ساعات القطع اليومية، دون أن يكون لها أثرها على أرض الواقع، لاسيما في ظل الزيادة المطردة في استهلاك الكهرباء والتوسع الطبيعي في نفوس السكان وما يلحقها من نمو مطرد في الوحدات السكنية.
ويعاني العراق من نقص مزمن في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، وعدم انجاز مشاريع من شأنها زيادة إنتاج الطاقة بما يتناسب مع معدلات الاستهلاك، مما أدى إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة يومياً لاسيما خلال أيام الصيف الحارة والشتاء الباردة، وبالتالي زيادة اعتماد الأهالي على المولدات الكهربائية الأهلية أو الصغيرة.